Sunday, April 13, 2008

وجيه الشمع..كلاكيت ثاني مرّة..



السلام عليكم

..
.. وجيه الشمع ، كما يحلو لي تسميتها.. هي تلك الأوجه البشرية التي تلبس قناع التصنع والنفاق أمامك !!
أوجه متصنّعه تجدها أمامك تلقي لأسماعك كل ما لذّ وطاب ، تجعلك ترسم في مخيلتك عنهم صورة ملاك ٍ طائر ، ومن ورائك تطعنك طعنات الغدر ، طعنة تلو الأخرى حتى تلفظ روح الأخوّه والصداقة أنفاسها الأخيرة وتنكسر تلك التصورات الشكسبيرية عنهم ، فتنصدم نفسك البريئة بالواقع المرير.. الواقع البشري المؤلم..واقع أصبحت فيه الأخلاق مجرد مصطلحات نذكرها لكي لا ننساها !!!






أحبّتي.. لابس القناع الشمعي" أو المتّصف بالصفة التي أسميها انا شخصيا (وجه الشمع)" يقابل كل من يعاملهم بوجه

، فهو كالحرباء يتلون بحسب الموقف الذي يريده وقد حذر النبي من أمثال هؤلاء كما قال عليه الصلاة

والسلام : ((تجد من شر الناس يوم القيامة، عند الله، ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه))


كم وكم جرحنا من أناس ٍ كنّا نعدهم من الأخيار؟ كم واحد منّا صُدم من صديق وقريب يطعنه من الخلف تلك الطعنات الخبيثه ؟

كم واحدٍ منهم لبس قناع الوجه الشمعي أمامك وأذابه بنار الغدر من خلفك ؟


مرّة من المرّات ، دخلت إحدى الدواوين " المجالس" التي أزورها أحياناً ، كان مدخل الديوانية عبارة عن "بارتشن" أي حاجز يحجب

المدخل عن باقي الديوانية ، وبعد دخولي همـمّـت على نزع حذائي في هذا الجزء المفصول عن باقي الديوانية ، وإذا بأحد الذين

كنت أعدهم من الأخيار يأكل لحمي ميتا ً ....وقفت مصدوما مذهولا ً !!


أنصتّ جيدا لعلّ السمع قد خانني..! لا لا !! الرجل كااان يتلذّذ بأكلي..أنصدمت لأنه كان يحترمني أشدّ الإحترام حتى خِلته خلوقاً ، كان يمدحني كلما رآني حتى خِلته معجباً بشخصيّتي وطريقة حواري !!


قال فيني كل ما لم يكن فيني.. قال فيني كلّ الذي يشويني..

وقفت قليلا عند المدخل المنفصل..وتأملت قليلاً ماذا ستكون ردّة فعلي أأدخل وهو مستمر بالكلام عنّي والبقية مستمتعين؟؟ أم أخرج وأتركه ومن معه بلا صفعة على وجوههم الشمعيّة لتترك بصمتي في تهذيب أخلاقهم ؟ خرجت لسيارتي .. أخرجت من صندوق السيارة قلما ً وورقة ..هذا وقت النزف الحسّي للكلمات..


--- كتبت فيهم ---


ذابت وجيه الشمع يا ماتحسّون

تطيح رؤوس الاقنعة من بلاكـم

ماعاد أصدق حلفكم لو تحلفـون

وشخص ٍ نسيتوا من رداكم نساكم

رفعتكم لاشك من دون في دون

خسران والله من سعى في غلاكم

جاني خبركم في غيابي تحشون

في ساعة ٍ طرالي بها غلاكـم

جبال ثلج بالخـوي ماتحسـون

والطيب ماله شرهة في لحاكـم

كتبتكم...قريتكم...ألف مليـون

شطبتكم...حرقتكم مـن رداكـم


رجعت للدوانية وقد برء الجرح ، دخلت وألقيت السلام وإذا بحفاوة الإستقبال وكأنهم لم يتكلمّوا عنّي قبل لحيظات ، وضعت الورقة أمامهم وقلت ..." بروزوها بالديوان..لتأديب الحيوان"..وخرجت


طبعا كانت الصفعة قوّية..هاتفي لم يسكت طيلة مدّة وجودي بالكويت حتى سافرت لأكمل مشوار دراستي بالخارج..وإلى الآن ..خسروني ولم أخسرهم :) فلا خسارة في شيءٍ ليس ذا قيمه :)



هذا الموضوع أنزله للمره الثانيه..

والسلام ختام


No comments: